Understand my skin
عوامل شيخوخة البشرة (وكيف يمنع الترطيب هذه الظاهرة الطبيعية)
الشيخوخة هي عملية مستمرة يتم التعبير عنها بطرق مختلفة. تمر عشرات السنين بين الوقت الذي تظهر فيه التجاعيد الأولى حتى تصبح تجاعيد عميقة ويفقد الوجه حجمه وعندها يترهل.
ومع ذلك، فإن الوجه لا يتقدم في العمر بنفس طريقة الجسم لأن بشرة الوجه تخضع للإيماءات التعبيرية وقانون الجاذبية.
إن الحركات المستمرة للجلد مسؤولة عن شيخوخة بشرة الوجه، خاصةً عندما تضعف البشرة بسبب التعرض للشمس، التدخين، سوء التغذية وخصائصها الوراثية الجوهرية. إننا نعرف الآن المزيد عن العوامل التي تسبب الشيخوخة واكتشفنا كيفية إبطاء هذه العملية الفسيولوجية الطبيعية - وحتى كيفية تصحيح جوانب معينة منها.
الشيخوخة هي تباطؤ تدريجي في استقلاب الجلد يبدأ من سن ٢٥ إلى ٣٠ عند النساء ويتطور ببطء مع مرور الوقت. يلاحظ المرء تغيراً في نسيج البشرة و لونها وتبدأ التجاعيد في التماسك. تصبح البشرة أرق وجافة، وأقل مقاومة للضرر.
كما أنها أقل مرونة لأن الطبقة الدهنية تنخفض مع انخفاض إفراز الدهون. مثل جميع الأعضاء، تتقدم البشرة في العمر وفقًا لعملية تسلسل زمني مبرمجة وراثياً. لكن هذه الظاهرة تتأثر أيضًا بأسلوب حياتنا، نظامنا الغذائي، السموم التي نتعرض لها ومستويات الإجهاد لدينا.
البشرة معرضة بشكل خاص للعوامل الخارجية لأنها تعمل كعازل بين الجسم والبيئة المحيطة مع جميع العوامل العدوانية التي تتضمنها، مثل الأشعة فوق البنفسجية و الجزيئات الحرة الضارة.
نحن نعلم الآن أن البشرة تخضع لنوعين من الشيخوخة:
1/ الشيخوخة الفعلية:
هذه هي الشيخوخة الزمنية، نتيجة مرور الوقت الذي يؤثر على الجسم بأكمله وتعتمد على العوامل الوراثية والفسيولوجية وأحيانًا المرضية.
2/ الشيخوخة العرضية:
ترتبط هذه الشيخوخة بنمط الحياة، وبالأساس التعرض لأشعة الشمس، وأيضًا بالتدخين والإجهاد وحتى التلوث.
العلامات السريرية المختلفة لشيخوخة الجلد هي:
. فقدان الإشراقة والتوهج.
. التجاعيد والخطوط الدقيقة.
. الترهل.
. الجفاف.
. عدم الشعور بالراحة.
. علامات التصبغ.
إلى جانب هاتين العمليتين، علينا التعامل مع الإجهاد التأكسدي، وهو سبب رئيسي لشيخوخة البشرة. تتولد هذه الظاهرة البيولوجية من الجزيئات الحرة التي تضر ببنية الخلايا مثل تلك الموجودة في حمضنا النووي، الأغشية والبروتينات، وما إلى ذلك. ينتج جسمنا بشكل طبيعي الجزيئات الحرة وخلايانا عادةً لديها آلية دفاع معينة. مع تقدم العمر، يبدأ عدم التوازن بين الضغوطات الخارجية (الأكسدة) وقدرات الجسم الدفاعية (مضادات الأكسدة) بالظهور.
تزداد عدد الضغوطات المحتملة مع تقدم العمر والتجارب الحياتية (الأشعة فوق البنفسجية، التلوث، التدخين وما إلى ذلك)، وتنغمر دفاعات الجسم وتتسارع عملية الشيخوخة ... ولهذا تلعب مضادات الأكسدة دورًا حاسمًا في مكافحة الشيخوخة. وهي عناصر تثبط الجزيئات الحرة، إما عن طريق التقاطها (الفيتامينات C و E) أو من خلال تقوية أنظمة الجزيئات المضادة للبشرة (السيلينيوم ، الزنك ، الإنزيم المساعد Q 10 و superoxide-dismutase) حيث إنها تحد من التأثير الضار للإجهاد التأكسدي على خلايا البشرة المسؤولة عن شيخوخة البشرة.
دور أشعة الشمس
إنها سبب رئيسي آخر لشيخوخة البشرة. كل ما عليك فعله هو إلقاء نظرة على المناطق المعرضة للشمس عادة، مثل الرقبة، منطقة شق الصدر، الأذرع، ظهر اليدين، للأشخاص المسنين مقارنة بالمناطق غير المكشوفة لفهم الآثار الضارة للشمس. تصبح البشرة مجعدة بشكل ملحوظ وقد تظهر أمراض جلدية مختلفة بسبب الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب ضررًا مباشرًا كبيرًا للبشرة و طبقة الأدمة.
تختلف مقاومة التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية بشكل كبير اعتمادًا على التصنيف الضوئي. إن بشرة الأشخاص ذوي الشعر الأشقر أصحاب التصنيف الضوئي الفاتح يتقدمون في العمر بسرعة أكبر بكثير من أولئك الذين لديهم بشرة حنطية أو داكنة. كما تحدد شدة ومدة التعرض للشمس التصنيف الضوئي، الذي يبدأ في مرحلة الطفولة، حيث "تتذكر" البشرة الأشعة فوق البنفسجية التي تم تلقتها على مدى العمر بأكمله.
دور التدخين
هذا هو عامل رئيسي آخر لحدوث الشيخوخة، بسبب سميته المباشرة و أيضاً سميته الغير مباشرة من خلال تأثيره على الأوعية الدموية حيث يسبب الضرر لألياف البشرة المرنة ويزيد من إنتاج الجزيئات الحرة. كل ما عليك هو النظر لوجه المدخن المعرض للشمس وستفهمين تأثير هذين العاملين مجتمعين!
دور النظام الغذائي
إن جودة وتوازن نظامنا الغذائي مهم للغاية لأن النظام الغذائي الغير متوازن والذي يحتوي على نسبة منخفضة من البروتين، الدهون، الفيتامينات، العناصر النزرة ومضادات الأكسدة لا يمنح الجسم الأدوات التي يحتاجها للدفاع وتجديد الأنسجة. لذلك، يجب اتباع النصائح التي يتم الترويج لها على نطاق واسع من خلال الحملات الوقائية.
امنحي جسمك الأطعمة الحيوية مثل الماء، العناصر النزرة، الفيتامينات، والبروتينات، مجموعة الكربوهيدرات والدهون الغنية بالأوميغا ٣ والأوميغا ٦ وما إلى ذلك.
. تناول خمس حصص على الأقل من الفاكهة والخضروات بشكل يومي.
. تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة (البروتينات الحيوانية والنباتية والزيوت وما إلى ذلك).
. لا تأكلي الكثير من الدهون أو السكر ...
باختصار ، إنه المنطق!
دور الإجهاد و التعب
من الناحية البيولوجية، يؤثر الإجهاد على شيخوخة البشرة تمامًا كما يؤثر على بقية الجسم. هذا يعني أن الإجهاد يستهلك الكثير من الطاقة وينتج العديد من الجزيئات الحرة. على الوجه في الغالب يسبب توتر العضلات وبالتالي توتر البشرة المستمر والشيخوخة بسبب شد البشرة بشكل سيء. علاوةً على ذلك، فإن قلة النوم أو النوم الرديء يقلل من قدرة الجسم على التجدد والدفاع عن نفسه. إذا كنت تريدين إبطاء الشيخوخة، فمن المهم أن تعيشي حياة صحية: احصلي على قسط كافٍ من النوم، تناولي الطعام بشكل جيد، أوقفي السموم، وما إلى ذلك.
هل نحن جميعًا متساوين عندما يتعلق الأمر بالشيخوخة؟
لا، لسنا جميعًا متساوين عندما يتعلق الأمر بالشيخوخة! بعض الناس لديهم بشرة تصبح "ملحوظة" بسرعة أكبر من الآخرين. على سبيل المثال، البشرة الرقيقة والجافة تتجعد بسهولة أكبر من البشرة الدهنية السميكة. يعاني الأشخاص ذوي البشرة البيضاء من التجاعيد أكثر من الأشخاص ذوي البشرة الداكنة جداً و تؤثر الوراثة وأنماط الحياة على قدرة البشرة على تجديد نفسها.
في جميع الحالات، يجب عليك بالفعل حماية البشرة الشابة من العوامل البيئية التي من المحتمل أن تضعفها (الشمس، التلوث، الجزيئات الحرة، إلخ). بعد ذلك، يمكنك استخدام علاج مضاد للشيخوخة في أي عمر للحفاظ على ليونة بشرتك وإشراقها ولونها.
البشرة هي نسيج يجدد نفسه بالكامل كل ٢٨ يومًا في الظروف الطبيعية. تعمل هذه المنتجات على إعادة تشغيل الآليات الحيوية التي تفقد نشاطها ببطء مع تقدمنا في السن: تتجدد طبقة البشرة ببطء أكثر وتصبح أرق، والتبادلات بين طبقة الأدمة وطبقة البشرة تتدهور، كذلك مكونات ومركبات البشرة ، وما إلى ذلك.
البشرة المتقدمة في العمر تجد صعوبة في إعادة بناء نفسها و تحتاج إلى علاجات محددة من شأنها أن تخلق و تهيء الظروف المثلى لمساعدتها على التجدد. تعد عملية تجديد الأنسجة هذه ضرورية لمكافحة شيخوخة البشرة لأن البشرة حاجز عازل معقد للغاية وذلك لحمايتنا من البيئة المحيطة بنا.
من السهل أن نفهم أنه كلما تم الاعتناء بالبشرة بشكل أفضل، كلما أصبحت أقوى لمكافحة الضغوط المختلفة وأقل ظهوراً لعلامات التقدم بالسن. البشرة مثل الجدار: يجب أن نكون مرنة ومقاومة كما أن عملية التجديد الصحيح للأنسجة تحافظ على ذلك وتبقي البشرة في حالتها المثلى.
تجنبي جميع المصادر الخارجية التي تعزز من عملية الشيخوخة عن طريق تغيير نمط حياتك قدر الإمكان:
. تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، و استخدام منتج جيد للحماية من الشمس.
. توقفي / لا تبدئي بالتدخين، وتناولي نظامًا غذائيًا متوازنًا، واشربي كمية كافية من الماء لترطيب البشرة بشكل كاف.
. اهتمي بنفسيتك وبمشاعرك، خففي من التوتر، قومي بممارسة نشاط بدني بشكل كافي، وعيشي حياة صحية، وأحيطي نفسك بالظروف المناسبة لنوم جيد.
يجب أن نهتم بنظافة الوجه أكثر من أي وقتٍ مضى، وأن نزيل المكياج و نعقم البشرة بانتظام بمنتجات لطيفة لا تضر بها.
قد يحفز التقشير تجديد البشرة، طالما أنه يتم في ظل الظروف المناسبة كذلك يجب أن يكون الأشخاص ذوي البشرة الحساسة و / أو المعرضة للحساسية حذرين بشكل خاص لأن بشرتهم شديدة التفاعل وقد تلتهب بسهولة عند استخدام المنتجات التي تحتوي على مكونات معينة، وخاصة العوامل المهيجة مثل المقشرات، أحماض الفواكه، المواد الحافظة والعطور، وما إلى ذلك.
فهي تحتاج إلى منتجات عالية الأمان مصممة خصيصًا للبشرة الحساسة. احذري من المنتجات المعطرة والمنتجات العضوية التي تحتوي على مكونات نباتية غالباً ما تكون مسؤولة عن الأكزيما التلامسية كما أن مستحضرات التجميل العضوية لا تحمي البشرة الحساسة! من الأفضل اختيار المنتجات الطبيعية التي تحتوي على مواد موجودة بشكل طبيعي في بشرتنا.
إلى جانب منتجات الحماية الأساسية من أشعة الشمس، يوصى بعدة استراتيجيات أخرى، اعتمادًا على عمرك. كلما زاد عمر بشرتك، أصبحت أكثر جفافاً واحتاجت إلى ترطيب وتغذية.
بدءًا من سن٣٠ عامًا، تساعد المنتجات المضادة للشيخوخة على إبطاء شيخوخة بشرة الوجه عن طريق ملء التجاعيد والخطوط الدقيقة. في وقتٍ لاحق من العمر، تعمل المنتجات على تحسين تماسك بشرة الوجه وحجمه، بالإضافة إلى مكافحة ترهل الوجه.
تكون منتجات التجديد أكثر نشاطًا في الليل ويجب على الأشخاص ذوي البشرة الناضجة التركيز على استخدام العلاجات الليلية، كما تؤكد النتائج الجديدة في علم الأحياء. جسم الإنسان هو آلة رائعة تتكيف مع بيئتها بحيث تقاتل خلال النهار من أجل البقاء، و بين ليلةٍ و ضحاها تتعافى وتعيد بناء نفسها! وينطبق الشيء نفسه على البشرة كما أن النوم أمر بالغ الأهمية لتجديد الأنسجة.
كلما زادت العناية ببشرتك وتجديدها، كلما كانت مجهزة بشكل أفضل لمكافحة الهجمات.
